ملتقي شباب اقا
مرحبا بك عزيزي الزائر نرجو منك التسجيل في منتدي نادي الوسام اقا ان كنت مهتما بمدينة اقا فمرحبا بك اخ عزيز بيننا
نادي الوسام نادي شباب اقا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقي شباب اقا
مرحبا بك عزيزي الزائر نرجو منك التسجيل في منتدي نادي الوسام اقا ان كنت مهتما بمدينة اقا فمرحبا بك اخ عزيز بيننا
نادي الوسام نادي شباب اقا
ملتقي شباب اقا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقي شباب اقا

موقع خاص بشباب مدينة اقا الصحراء المغربية

التبادل الاعلاني

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

تمازيغت, تمازغا وتيموزغا...أو ثلاثية مبدأ الانتماء الأمازيغي

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

akkawi


عضو مشارك
عضو مشارك

تمازيغت, تمازغا وتيموزغا...أو ثلاثية مبدأ الانتماء الأمازيغي 1562310110
تتحد معالم مبدأ الانتماء الأمازيغي انطلاقا من ثلاثة عناصر محددات منظومة ثابتة وشاملة. هده الأخيرة التي تتحدد, هي الأخرى, انطلاقا من المحددات السابقة ذاتها, وهو ما يؤسس ويحقق بذلك جوهر الانتماء الأمازيغي بما هو انتماء جغرافي, حضاري وثقافي .

ويبقى كل محدد من المحددات الثلاثة لمبدأ الانتماء الأمازيغي ( تمازيغت, تمازغا, وتيموزغا ), يتأسس من منطلق الأبعاد والمستويات المختلفة التي يختزلها كل محدد على حده داخل نسق حضاري واحد, هو نفسه المبدأ السابق الانتماء الأمازيغي .

ويمكن القول, بأن الانتماء الأمازيغي المحدد داخل نطاق الانتماء الخصوصي والكوني للشعب الأمازيغي عبر التاريخ, هو الأساسي الذي يبوئه موقعه ومركزيته داخل مجرى الصيرورة التاريخية ويحدد مساره المستقبلي ومصيره وتفاعلاته المستمرة داخل المكان والزمان .

وعموما فالحديث عن مبدأ الانتماء الأمازيغي هو حديث عن "حصانة" حضارية وثقافية عميقة وجوهرية, في زمن يتسم بالعديد من التحولات التي تجتازها مختلف الشعوب العالمية, وكذا حجم الرهانات المطروحة عليها, لاسيما وطبيعة المظاهر التي تتخذها كل هذه التحولات المتسرعة .

ومن هنا, فتحين مبدأ الانتماء الأمازيغي, بما يمكن أن يعزز الهوية الأمازيغية كمنظومة شاملة قادرة على إثبات الذات والتفاعل المستمر مع الموضوع, يعد لأكبر مخرج من أي منزلق تاريخي وركود حضاري, وبوصلة نحو المستقبل, ذلك أن العودة إلى روح الانتماء أقرب السبل إلى المصير الإنساني .



المحدد الأول : تمازيغت

يتخذ مصطلح "تمازيغت" عدة مفاهيم ومعاني نحسب كل سياق معين . فهو يطلق على اللغة الأمازيغية نفسها, ذلك أن المتحدث بهذه اللغة عندما يسأل عن أية لغة يتكلم بها يجيب القول : ( سَوَلْغْ تمازيغت ) أي أتكلم بالأمازيغية ... وهو ما يشكل لديه عنصر اعتزاز ما دام أن هذا المتحدث له لغة خاصة به مستقلة بذاتها وبمقومات خاصة. وبهذا ف "تمازيغت" ترمز إلى اللغة وما تعتبره من كونها ذات أهمية تشكل الوعاء الجوهري لكل الانتاجات المادية والرمزية لشعب بلاد تامزغا .

و "تمازيغت" تطلق في اللغة الأمازيغية أيضا على مؤنث الرجل أي المرأة, و"أمازيغ" المذكر الرجل الذي تقابله تمازيغت المؤنث المرأة وبهذا المعنى فإن أيضا . والمعروف تاريخيا أن المرأة تحتل موقعا هاما داخل هرم المجتمع وتنفرد بمكانة مرموقة داخل المجتمع الأمازيغي وبموقع ريادي كميزة إنسانية وحضارية وشمت تاريخ شمال إفريقيا... وهي بذلك تمازيغت- رمز المرأة, رمز الحياة, رمز المقدس.

كما أن مفهوم "تمازيغت" في اللغة الأمازيغية, يأخذ بعدا آخر ويتخذ معنى ثالث, إذ يطلق على الأرض. فقد يقال : "تمازيغت ءينو" مثلا, وهو يحيل على المنطقة المنتمى إليها أو النطاق الجغرافي المقصود... والقصد بذلك هو الأرض, مع ما تحتله كذلك هذه الأخيرة لدى الإنسان الأمازيغي . وبذلك يمكن أن نقابل بين بعض عناصر المعاني التي يتخذها مفهوم "تمازيغت" والمكانة التي تحتلها هذه العناصر كعلامة من علامات الانتماء الحضاري للشعب الأمازيغي . إن محدد "تمازيغت" هو صورة اللغة والأرض والمرأة... وغني عن البيان, كيف ظلت الثقافة الأمازيغية تختزل الارتباط الوثيق للإنسان الأمازيغي بهذه العناصر ومدى التفاعل اليومي القائم معها ورسوخها في النسيج الوجداني الجماعي, لأنها تحمل طياتها معالم الوجود والانتماء . فالمرأة ومكانتها المتقدمة داخل المجتمع تشكل صورة عن طبيعة الانتماء الأمازيغي منذ فجر التاريخ, والارتباط الوثيق بالأرض لدى الإنسان الأمازيغي صورة أيضا عن هذا الانتماء . واللغة كما تختزلها الذهنية الأمازيغية – كعنصر اعتزاز لكونها أداة من أدوات التحرر ولو في بعده الرمزي فقط صورة أخرى عن الانتماء.

ولتعميق هذه المعطيات, يجدر بنا القول بأن نموذج المرأة الأمازيغية كما يعكسها التاريخ والواقع, هي نصف المجتمع بكل ما تعنيه هذه المقولة . ففي الوقت الذي كانت فيه المرأة على رأس المجتمع وفي قيادته نموذج "تيهيا" . نجد في المناطق الأخرى صورة الاضطهاد الذي عانت منه المرأة طيلة قرون من الزمن, وكانت تدفن حية احتقارا لها ما دامت هي -المرأة- رمز العار . ولعل الاختلاف القائم على هذا المستوى بين المجتمع الأمازيغي والمجتمعات الأخرى التي كرست صورة الاهانة للمرأة, هو اختلاف في حد ذاته على مستوى الانتماء الحضاري والثقافي لهذه المجتمعات .

أما عن الأرض, فالمعروف عن الإنسان الأمازيغي أنه كان يفضل الموت أثناء فترات المجاعات والأوبئة والأزمات, بدل التخلي عن الأرض والتنازل عنها, ذلك أنه كان يكفي بيع الأرض أو رهنها والتي كانت في ملكيته, مقابل إنقاذ نفسه وإنقاذ أرواح أهله في أفق أن تمر فترة القحط أو المجاعة... لكن رغم ذلك, فإن الإنسان الأمازيغي ظل محافظا عن هذه الميزة مفضلا بذلك قضاء نحبه والموت على أن يترك الأرض ثم يلجأ إلى سد أبواب ونوافذ البيت وإغلاق كل مخارج ومداخل المنزل, وينزوي إلى ركن صحبة أهله قبل أن يبدأ مسلسل سقوط الواحد تلو الآخر, وتلك صورة حية عن الانتماء الأمازيغي حتى أنه يقال بأن الأمازيغي بمقدوره أن يتخلى عن كل شيء ما عدا المرأة والأرض ( ثمورث + تمغارت ).

إن عنصر "تمازيغت" بمختلف الدلالات التي يحملها, هو صورة المقدس عند الإنسان الأمازيغي بكل ما يشكله المقدس من أهمية وحساسية وعدم القدرة والقابلية على المساومة على حسابه . إن الانسان الأمازيغي ليس نموذج الانسان الذي يتخلى عن لغته لأنها سر وجوده, وليس بنموذج الشعب الذي يتنازل عن أرضه لأنها رمز العزة والوجود وبينهما نسجت حكايات عبر الزمن ولا تنفك علاقتهما إلا بخيار واحد من بين الخيارين : الموت – الحياة . وقبل أن تصير المرأة كائنا لا تمايز بينها وبين الرجل, فإن المجتمع الأمازيغي ظل مجتمعا أميسيا . ومن النادر أن نجد مجتمعا بهذه الطبيعة لا تحتقر فيه المرأة وتدان كرامتها وتكون عرضة للوعد والتسلط البتريكي... وهو ما يعطي لهذا الإنسان تميزا خاصا على المستوى الحضاري . وإجمالا فعنصر "تمازيغت" كمحدد من بين محددات الانتماء الأمازيغي وكحقل دلالي يأخذ أبعاد مختلفة تصب كلها في جعل هذا المحدد رمز الأم واللغة رمز الأم و الأرض رمز الأم, يجعلنا نقر بكونه يحتل مركزية هامة داخل الوجدان الحضاري للشعب الأمازيغي منذ فجر التاريخ .



المحدد الثاني : تمازغا .

إضافة إلى معطى "تمازيغت" كركن من أركان الانتماء الحضاري للشعب الأمازيغي من داخل السيرورة الكونية والعالمية,وبكل الدلالات العميقة التي يحملها والمكانة التي يحتلها داخل النسق التاريخي والفعل الوجودي لهذا الشعب, نجد هناك محددا اخر لطبيعة ها الانتماء ومعلما من معالم هذا المبدأ الذي يؤسس لمنظومة خاصة وثابتة ذات إسهامات واسعة في نشوء المنظومة الحضارية الإنسانية والعالمية عبر التاريخ يتعلق الأمر, بعنصر "تمازغا" كقاعدة لتبلور المحدد الأول انطلاقا من كون الثاني يطلق على النطاق الجغرافي والحضاري الواسع الممتد على طول مساحة شاسعة ذات الموقع الحيوي والاستراتيجي, والمنطقة المجال التاريخي لتفاعل العديد من الأحداث والوقائع عبر مختلف المراحل والحقب . كما كانت بلاد "تامزغا" نقطة تبادل التأثير وتلاقي ثقافات الشعوب الأخرى الإفريقية والمتوسطية والعالمية... ومسرحا لقيام أحداث كان لها إسهام واضح في مجريات التطورات الكونية .

كما أن دينامية هذه المنطقة تحكمت فيها إلى جانب المعطيات السابقة الذكر, اعتبارات عديدة اتخذت شكل ظواهر مختلفة ( المقاومة – المثاقفة...) .

وكل ذلك كان له الأثر البالغ على تشكل الإنسان الأمازيغي الذي سكن هذا النطاق منذ فجر التاريخ كما تذكر القرائن العلمية, وساهمت في بلورة القيم التي أنجبت ونحتت هذا الإنسان ( الحرية – الكرامة – المواطنة... ) نتيجة تفاعله المستمر مع هذه الوقائع, كما كان لهذا الأمر وقع خاص على طبيعة العلاقات الروحية لهذا الإنسان مع أرضه – التشبث بالأرض والدفاع عنها وصيانتها وتقديسها . إن المعطيات السابقة تضعنا أمام صورة أولوية عن الامتداد الجغرافي لوجود حقيقة ثابتة وهي "تمازيغت", ولقيام تفاعلات تاريخية ظل الإنسان الأمازيغي محورها وشكلت على الدوام الفاعل الجوهري لنشوء معالم الانتماء الحضاري والثقافي لهذا الإنسان, بكل الخصائص والمميزات التي تجعل منها – كما رأينا – محددا أساسيا من محددات هذا الانتماء .

كما يشكل العنصر الثاني من بين عناصر الانتماء الأمازيغي ركنا ومحددا رئيسيا ضمن معالم محددات الهوية الحضارية والثقافية للشعب الأمازيغي .

وذلك لكونه يمثل النطاق الجغرافي والتاريخي لتشكيل مبدأ الانتماء الأمازيغي ذاته كمنظومة ثابتة تحدد النسق العام لصيرورة التفاعل الإنساني مع مختلف الأنساق الحضارية والثقافية الأخرى . ومن هنا يمكن أن نستنبط التجليات والمظاهر التي ظلت تعكس هذا الحس الوجداني والجماعي لدى الأمازيغ من قدم التاريخ, ولعل مقولة الملك الأمازيغي ماسينيسا : "أفريقيا للأفارقة" صورة حية تعبر عن حس الانتماء للوجود مثلما تعكس ذلك أيضا مقولة يوبا الثاني الذي قال : "إما أن أكون أو لا أكون" وهو في عز الحرب من أجل الدفاع عن أرضه .

علاوة على مظاهر أخرى يحفل التاريخ بها, اتخذت تجليات متعددة وفاعلة كذلك من داخل نطاق الانتماء الخصوصي والكوني, وهي في نهاية المطاف صورة تعكس حالة الوجود لدى الإنسان الأمازيغي . وتمازغا هي – بهذا المعنى – رمز هذه القيمة المقدسة كما تختزلها الذهنية الأمازيغية, لأنه لا شعب بدون أرض, ولا أرض بدون شعب .



المحدد الثالث : تيموزغا

تتجسد كل التراكمات الثقافية والحضارية والانتاجات المادية والرمزية للشعب الأمازيغي داخل النطاق الجغرافي رد "تمازغا", وعبر الصيرورة التاريخية ومختلف التفاعلات وعلاقة التأثير والتأثر مع شتى الثقافات الأخرى داخل ما أصبح يصطلح عليه ب "تيموزغا" وهي من حيث التحديد الزمني للكلمة حديثة العهد جدا, أما من حيث تحديد للمفهوم فهو قديم وظل يتجدد عبر التاريخ ويتخذ معاني عدة, لكنها تصب في قالب واحد هو الفكر الأمازيغي التراث الأمازيغي .

و"تيموزغا" كأساس مبدأ الانتماء الأمازيغي في مفهومه العميق هي منظومة القيم الأمازيغية التي تختزل كل القيم والعادات والتقاليد والمؤسسات والأنظمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية للإنسان الأمازيغي, التي عن طريقها يهتدي إلى خلق انتمائه الخاص وممارسة الاختيار الحر كما تحدد مراميه الإنسانية وتمنحه نظرة حرة لنفسه وحول العالم وتجعله قادرا على الانخراط والمساهمة في مسار الحضارة الكونية بفضل القيم النبيلة التي تشكل القاعدة الصلبة لمنظومة "تيموزغا" .

إن منظومة القيم الأمازيغية, شأنها في ذلك, شأن العديد من المنظومات العالمية الأخرى, تعد أبرز معالم ومقومات الانتماء الأمازيغية من منطلق كونها وسيلة للتعرف على الذات واحتضان أسئلة الوجود, لأن هذه المنظومة تستمد روحها من عمق الحضارة الأمازيغية الغنية بمختلف التجارب والتراكمات التي تلبي حاجيات الإنسان الأمازيغي الروحية والثقافية والمادية... وهي في حاجة تيموزغا إلى إعادة تحيينها وتجديدها وفق ثنائية الأصالة والمعاصرة في التطورات والتغيرات الحاصلة في العالم حتى تكون في مستوى المنظومات القادرة على قوة مختلف الجوانب المساهمة في إبراز الذات والإسهام في ديمومة الحضارة الإنسانية .

إن منظومة "تيموزغا" كمنظومة قيمة هي الدليل الحضاري وعنوان الهوية الأمازيغية كهوية ثابتة للشعب الأمازيغي, كما تمثل رمز نبل وشهامة هذا وروح انتمائه وجوهر وجدانه . رهان بناء ذاته الحرة والتشبث بقيمة ( الحق – المساواة – العدل - الحرة – الكرامة... ) .

خـــــــــــــــاتمة :

إن مداخل تثبيت دعائم الذات الحضارية وإبراز معالمها المختلقة, هي المحددات الثالثة السابقة كمقومات ثابتة لروح منظومة الانتماء الأمازيغي . ومن هنا ينبغي العمل على جعلها بمثابة الإطار الحضاري والثقافي لتطور المجتمع والقطع مع المنظومات المستوردة .

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى