لقد مر مايقارب من ستين سنة على وفاة الرايس الحاج بلعيد رائد الاغنية الامازيغية وخادمها ومؤسسها ان صح هدا اللقب
لاعتبرات تاريخية أزيد من نصف قرن على رحيل المبدع والشاعرو الموسيقي لحاج بلعيد ولا تزال أغانيه وارشاداته وهيبته حاضرة كالجبل
لا تهزه الرياح ولاتحركه العواصف وستبقى خالدة الى الابد لانه الشاعر والاديب والفنان الدي أسس مدرسة
فن الروايس ولدالحاج بلعيد في منطقة سوس المعروفة بتاريخها و رجالاتها بشتى الميادين السياسية و الدينية و غيرهما و يتميز الحاج بلعيد بكونه شخصية متميزة و انسان مبدع في مجاله المفضل الا و هو الغناء العفيف و ذو معاني تجعلك تسافر عبر الزمن الى الوراء لتكشف مجموعة من قيمنا الجميلة كالشجاعة و الشرف و الدفاع عن مقدساتنا الحقيقية ليست الخيالية التي دخلت الينا من عدة ابواب كباب الدين و باب التطور الحضاري .
ان الحاج بلعيد يعد مدرسة تاريخية قائمة الذات و تحمل هذه الاخيرة العديد من الرسائل الرمزية و التي تخبرنا ان التشبث بكنوزنا الغالية يعتبر واجب حضاري بالنسبة لنا كجيل متطور فكريا و له توجهاته المختلفة و الهادفة الى جعل المغرب يتطور بشكل ايجابي دون نسيان تقاليدنا الجميلة و هذه الرسائل تقول لنا بان الحاج بلعيد عاش في عصر مختلف عن عصرنا الحالي و ذلك العصر يتحدث بلغة الاعراف الامازيغية التي تتناسب مع مقاصد الشريعة الاسلامية لكن البعض اعتبرها مجرد مؤامرة استعمارية و لا ادخل في هذا النقاش المهم و اريد فقط ان اشير بان عصر الحاج بلعيد هو عصر تقليدي بامتياز و الذي جعله يفكر و يختار مجموعة من المواضيع في اغانيه الخالدة كالدين و الغزل الرمزي و الانتماء الى هذا الوطن العزيز .
ان الحديث عن هذا الرمز يأخذنا الى التطرق للدين الاسلامي باعتباره مكونا اساسيا من مكونات الهوية المغربية منذ الفتح الاسلامي و الدين بالنسبة لاجدادنا الكرام هو شيء مقدس و شيء ذو اهمية قصوى و كما يعلم الجميع ان مجتمعنا الامازيغي يحب الدين و يسعى دائما الى الحفاظ على قيمه الاخلاقية و التربوية و من الطبيعي ان الحاج بلعيد الذي نشا في هذا المجتمع يغني قصائد دينية تجعلك تتذوق طعم الانتماء الى هذا الدين الحق و تجعلك تدرك ان الدين الاسلامي شيء اساسي و عظيم بالنسبة لنا كاحفاد طارق بن زياد الذي فتح الاندلس و غيره من اجدادنا الامازيغيين الذين خدموا الاسلام و اللغة العربية و ليس العروبة و هناك فرق كبير بين هذه المصطلحات .
و الحاج بلعيد قد ابدع العديد من القصائد الدينية مثل اقصت ن يان اؤمحضار أي قصة احد الطلبة و هو يقصد طلبة المدارس العتيقة الذين يتعلمون القران الكريم و السنة النبوية و غيرها من هذه العلوم و هذه القصيدة تخبرنا بان هذا الفنان له شخصية متدينة و التدين هو شيء جيد لكن التطرف هو شيئا دخيلا على قاموسنا الحضاري كشعب مؤمن باسلامه الخاص الذي يرفض ان يمشي على خطى هذا التطرف اللعن الذي دخل الينا من المشرق و الحاج بلعيد هو مثالا للمتدين الذي يقبل ان يمشي على خطى الجمال بكل ابعاده الرمزية دون ان يخدش خصوصياتنا المحافظة .
الامازيغية يدفعنا الى التامل في هذه الشخصية العبقرية التي أعطت الشيء الكثير للاغنية الامازيغية و شخصيا اعتبر الحاج بلعيد بمثابة مدرسة تعلمنا كجيل متطور فكريا بان الانسان مهما كان لا بد له من الرجوع الى هويته الام و الى ادبيات تلك الهوية باعتبارها الاصل و المرجع الوجداني و انني استغرب من بعض الناس الذين يعتقدون انهم ينتمون الى الشرق او الى الغرب و ينسون اصلهم الحقيقي و التاريخي و هل تعرفون ما هي مشكلتنا الحالية هي اننا لا نعرف قيمة هويتنا العريقة بل نتجاهلها من اجل هوية هنا او هناك و التي نعتبرها اكثر تطورا و تقدما من هويتنا القديمة و التي تقول لنا انني احمل تاريخكم المجيد و احمل كذلك لغتكم الامازيغية التي تعد كنزا من كنوزنا الانسانية .
ان مدرسة الحاج بلعيد التاريخية تعلمنا ان الاعتزاز بهويتنا الامازيغية يعد واجبا مقدسا بالنسبة لنا كمناضلين جدد في هذا النضال الذي انطلق منذ اواخر الستينات من القرن الماضي من انقاد الامازيغية بكل مكوناتها من سياسة الاقبار المقصودة من الذين امنوا بان المغرب أحادي اللغة او الثقافة و انني اتحدث عن الحركة الوطنية التي جعلت من الدين غطاءا لمحاربة كل من ينادي الى رد الاعتبار للهوية الامازيغية و ادماجها في كل مناحي الحياة كالتعليم و الاعلام و حمايتها دستوريا
لاعتبرات تاريخية أزيد من نصف قرن على رحيل المبدع والشاعرو الموسيقي لحاج بلعيد ولا تزال أغانيه وارشاداته وهيبته حاضرة كالجبل
لا تهزه الرياح ولاتحركه العواصف وستبقى خالدة الى الابد لانه الشاعر والاديب والفنان الدي أسس مدرسة
فن الروايس ولدالحاج بلعيد في منطقة سوس المعروفة بتاريخها و رجالاتها بشتى الميادين السياسية و الدينية و غيرهما و يتميز الحاج بلعيد بكونه شخصية متميزة و انسان مبدع في مجاله المفضل الا و هو الغناء العفيف و ذو معاني تجعلك تسافر عبر الزمن الى الوراء لتكشف مجموعة من قيمنا الجميلة كالشجاعة و الشرف و الدفاع عن مقدساتنا الحقيقية ليست الخيالية التي دخلت الينا من عدة ابواب كباب الدين و باب التطور الحضاري .
ان الحاج بلعيد يعد مدرسة تاريخية قائمة الذات و تحمل هذه الاخيرة العديد من الرسائل الرمزية و التي تخبرنا ان التشبث بكنوزنا الغالية يعتبر واجب حضاري بالنسبة لنا كجيل متطور فكريا و له توجهاته المختلفة و الهادفة الى جعل المغرب يتطور بشكل ايجابي دون نسيان تقاليدنا الجميلة و هذه الرسائل تقول لنا بان الحاج بلعيد عاش في عصر مختلف عن عصرنا الحالي و ذلك العصر يتحدث بلغة الاعراف الامازيغية التي تتناسب مع مقاصد الشريعة الاسلامية لكن البعض اعتبرها مجرد مؤامرة استعمارية و لا ادخل في هذا النقاش المهم و اريد فقط ان اشير بان عصر الحاج بلعيد هو عصر تقليدي بامتياز و الذي جعله يفكر و يختار مجموعة من المواضيع في اغانيه الخالدة كالدين و الغزل الرمزي و الانتماء الى هذا الوطن العزيز .
ان الحديث عن هذا الرمز يأخذنا الى التطرق للدين الاسلامي باعتباره مكونا اساسيا من مكونات الهوية المغربية منذ الفتح الاسلامي و الدين بالنسبة لاجدادنا الكرام هو شيء مقدس و شيء ذو اهمية قصوى و كما يعلم الجميع ان مجتمعنا الامازيغي يحب الدين و يسعى دائما الى الحفاظ على قيمه الاخلاقية و التربوية و من الطبيعي ان الحاج بلعيد الذي نشا في هذا المجتمع يغني قصائد دينية تجعلك تتذوق طعم الانتماء الى هذا الدين الحق و تجعلك تدرك ان الدين الاسلامي شيء اساسي و عظيم بالنسبة لنا كاحفاد طارق بن زياد الذي فتح الاندلس و غيره من اجدادنا الامازيغيين الذين خدموا الاسلام و اللغة العربية و ليس العروبة و هناك فرق كبير بين هذه المصطلحات .
و الحاج بلعيد قد ابدع العديد من القصائد الدينية مثل اقصت ن يان اؤمحضار أي قصة احد الطلبة و هو يقصد طلبة المدارس العتيقة الذين يتعلمون القران الكريم و السنة النبوية و غيرها من هذه العلوم و هذه القصيدة تخبرنا بان هذا الفنان له شخصية متدينة و التدين هو شيء جيد لكن التطرف هو شيئا دخيلا على قاموسنا الحضاري كشعب مؤمن باسلامه الخاص الذي يرفض ان يمشي على خطى هذا التطرف اللعن الذي دخل الينا من المشرق و الحاج بلعيد هو مثالا للمتدين الذي يقبل ان يمشي على خطى الجمال بكل ابعاده الرمزية دون ان يخدش خصوصياتنا المحافظة .
الامازيغية يدفعنا الى التامل في هذه الشخصية العبقرية التي أعطت الشيء الكثير للاغنية الامازيغية و شخصيا اعتبر الحاج بلعيد بمثابة مدرسة تعلمنا كجيل متطور فكريا بان الانسان مهما كان لا بد له من الرجوع الى هويته الام و الى ادبيات تلك الهوية باعتبارها الاصل و المرجع الوجداني و انني استغرب من بعض الناس الذين يعتقدون انهم ينتمون الى الشرق او الى الغرب و ينسون اصلهم الحقيقي و التاريخي و هل تعرفون ما هي مشكلتنا الحالية هي اننا لا نعرف قيمة هويتنا العريقة بل نتجاهلها من اجل هوية هنا او هناك و التي نعتبرها اكثر تطورا و تقدما من هويتنا القديمة و التي تقول لنا انني احمل تاريخكم المجيد و احمل كذلك لغتكم الامازيغية التي تعد كنزا من كنوزنا الانسانية .
ان مدرسة الحاج بلعيد التاريخية تعلمنا ان الاعتزاز بهويتنا الامازيغية يعد واجبا مقدسا بالنسبة لنا كمناضلين جدد في هذا النضال الذي انطلق منذ اواخر الستينات من القرن الماضي من انقاد الامازيغية بكل مكوناتها من سياسة الاقبار المقصودة من الذين امنوا بان المغرب أحادي اللغة او الثقافة و انني اتحدث عن الحركة الوطنية التي جعلت من الدين غطاءا لمحاربة كل من ينادي الى رد الاعتبار للهوية الامازيغية و ادماجها في كل مناحي الحياة كالتعليم و الاعلام و حمايتها دستوريا