]معالي الوزير المحترم، تحية
طيبة.
كما تعلمون، فإنني من الثقافات واللغات العريقة جدا بهذا المغرب
العزيز. ورغم كل التحديات والعوائق فقد تمكنت من الاستمرار والصمود طيلة
قرون عديدة. ومنذ قيام الدولة الوطنية انطلاقا من سنة 1956، كان التهميش
والإقصاء مصيري ومآلي: لم أستفد خلالها من أية ميزانية، لم أدخل إلى وسائل
الإعلام العمومية، تم رفض إدراجي بالمنظومة المدرسية بشتى أسلاكها
ومستوياتها، رفضت في الإدارة وفي كل الفضاءات العمومية...
خلال هذه
المرحلة من التاريخ الأسود الذي عشته وبمرارة، في الزمن الذي تم الاهتمام
فيه بكل لغات العالم دون سواي. لم أحظ سوى بعناية أبنائي البررة الذين
يحملونني راضعين إياي من أثداء أمهاتهم، فواصلوا الليل بالنهار بإمكانياتهم
الضئيلة عملا على إنقاذ ما يمكن إنقاذه: أنجزوا أبحاثا في اللسانيات
الخاصة بي، أصدروا جرائد ومجلات وكتبا للتعريف بآدابي وثقافاتي، أسسوا
جمعيات للدفاع عني، حضروا في مؤتمرات وواجهوا محاكمات ومضايقات عدة
طيبة.
كما تعلمون، فإنني من الثقافات واللغات العريقة جدا بهذا المغرب
العزيز. ورغم كل التحديات والعوائق فقد تمكنت من الاستمرار والصمود طيلة
قرون عديدة. ومنذ قيام الدولة الوطنية انطلاقا من سنة 1956، كان التهميش
والإقصاء مصيري ومآلي: لم أستفد خلالها من أية ميزانية، لم أدخل إلى وسائل
الإعلام العمومية، تم رفض إدراجي بالمنظومة المدرسية بشتى أسلاكها
ومستوياتها، رفضت في الإدارة وفي كل الفضاءات العمومية...
خلال هذه
المرحلة من التاريخ الأسود الذي عشته وبمرارة، في الزمن الذي تم الاهتمام
فيه بكل لغات العالم دون سواي. لم أحظ سوى بعناية أبنائي البررة الذين
يحملونني راضعين إياي من أثداء أمهاتهم، فواصلوا الليل بالنهار بإمكانياتهم
الضئيلة عملا على إنقاذ ما يمكن إنقاذه: أنجزوا أبحاثا في اللسانيات
الخاصة بي، أصدروا جرائد ومجلات وكتبا للتعريف بآدابي وثقافاتي، أسسوا
جمعيات للدفاع عني، حضروا في مؤتمرات وواجهوا محاكمات ومضايقات عدة